في إطار مؤتمر المناخ (كوب 29)الذي احتضنته هذه السنة عاصمة باكو بأذربيجان في الفترة الممتدة بين 11 و22 نونبر2024، فقد تميز بمشاركة علمية مهمة للسيدة عميدة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان الدكتورة مارية بوجداين، ونائبها المكلف بالبحث العلمي والتعاون الدكتور محمد التليدي، في جناح المملكة المغربية المتعلق بالحدث الجانبي الرسمي حول موضوع “حكامة تدبير التمويل المناخي في استراتيجيات التعمير”، وقد تميز ذلك أكثر بمشاركة ثلة من الدكاترة المختصين في المجال، منهم السيد عبد الله مقسط عضو مغربي من منظمة” GIEC ” )الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ(، والسيد عبد اللطيف معزوز رئيس جهة الدار البيضاء الكبرى، وغيرهم الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث السنوي الهام، مما أتيح ذلك فرصة لرفع وتسجيل جملة من التوصيات الهامة لطاولة التفاوض الرسمية برئاسة المؤتمر.
ويأتي هذا الحدث في سياق تعزيز التفاوض والتعاون الدولي تجاه مشكل المناخ الذي يهدد العالم بأسره، وذلك من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من العوامل المؤثرة والمسببة في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، والعمل بشكل جماعي في دفع الجهود العالمية نحو الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية لتحقيق التوازن بين الكربون المنبعث في الغلاف الجوي والكربون المزال منه.
وقد خلص هذا الحدث في الأخير إلى اتفاق يوفر تمويلاً سنوياً لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي، بالإضافة إلى التزام مالي من جانب دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا، تحت رعاية الأمم المتحدة، في زيادة القروض والمنح للدول النامية من 100 مليار إلى “300 مليار دولار على الأقل” سنويا حتى العام 2035، وذلك من أجل مساعدتها للتكيف مع الفيضانات وموجات الحر والجفاف وأيضا للاستثمار في الطاقات المنخفضة والكربون بدلا من تطوير اقتصاداتها عن طريق حرق الفحم والنفط التي تزيد في تفاقم الظاهرة.
